كنت أحث خطاي بمحطة العتبة حتى أدرك موعدًا لي وأستطيع أن أملي عينيَّ من أخي، وبينما أتجاوز سلالم المحطة استرجعت ذكريات قديمة، كانت السلالم حينها متشابهة في كثرتها، وكان الأخ الذي سأقابله حينها من الإسكندرية أيضا، ولكن اللقاء حينها كان في الإسكندرية، واليوم في قلب القاهرة..
تنهدت وأنا أحمد الله على نعمة الأخوة ثم أعقبتها بدعاء لطائر الليل الحزين الذي لا يزال يكتب "شخابيطه" الإبداعية بين الحين والحين، كان أول من التقيته عن طريق النت، وذهبت إلى الإسكندرية يومها لمقابلته، وقضيت يومين عند أقربائي، وقضيت بعضا من واجبات الأفراح، ونزلت معه البحر، وزرنا مكتبة الإسكندرية، و...
قطعت أشعة الشمس وضوضاء البائعين أفكاري حينما صعدت إلى ميدان العتبة، وبصعوبة تخطيت الزحام وأنا أمني نفسي بأن تمضي الدقائق بطيئة حتى أملِّي ناظريَّ بمحيَّاه، وصلت إلى المكان الذي اتفقنا أن نتقابل فيه.. اتصلت به.. "ثواني وأكون عندك".. وكان كما قال أخي.
فاروتا المصري لمن لم يره يشبه الصورة التي وضعها لنفسه كثيرا J ، ولكن الفارق الكبيـــر هو "نبض الحياة"، فهو مفعم بالحياة، لا تظن أنك أمام شاعر بالكلمات حين تراه، فأنت حينها أمام شاعر الحياة.
لم تمض الثواني كما تمنيت، فقد مرَّت متسارعة، وكأنها تسرق منِّي حبيبي، أنهى الحوار كي لا أتأخر ولا يتأخر هو أيضا عن مواعيدنا، ولم أكن أبالي وأنا معه بتأخيري.. ولكني كنت أبالي بموعده هو الذي قطع من أجله مسافة طويلة.
استدرت وتركت "فاروتا المصري" ومضيت.. ولكن قلبي لم يتركه، ورحت أختلس نظرات سريعة وأنا أمضي لفاروتا وهو يصعد، ولكن سرعان ما حال الزحام بيني وبينه، وأغلق ستار من البشر على مسرح لقائنا الأول.. ولكنه إن شاء الله لن يكون الأخير.
ملاحظة: أخي فاروتا المصري خطب مؤخرا .. أسأل الله أن يتمم له زيجته على خير، وأن يجعل له من زوجته وأبنائه إن شاء الله قرة عين له
هناك 4 تعليقات:
أدام الله حبكما في ذاته
السلام عليكم
اخى الحبيب شهاب
والله لا اجد كلاما ارد به على هذا الكلام الا
احبك الذى احببتنى من اجله
ولكن ياخى انا لا استاهل كل هذا الكلام الرائع الجميل
جزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرا
عفور المدينة:: اللهم آمين، وجعل الله لك من عباده المؤمنين ودا
أخي الحبيب فاروتا:: وجزاكم عنا كل خير، والله لقد سرتنا رؤيتكم جدا، بارك الله فيكم ولكم، وجزاكم عنا كل خير
إرسال تعليق