27‏/12‏/2007

إسكندرية كمان وكمان

هالني وهال الكثير من الناس سقوط عمارة في مدينة الإسكندرية، وسقط معها من الضحايا عشرات القتلى والمصابين، وهكذا لا يكاد ينتهي العام إلا بكارثة إنسانية في مصر ضمن مسلسل الكوارث المستمر والذي لا ينتهي.

إن حبي لوطني وأهلي وحزني على كل فقيد أو ضحية يؤلمني كثيرا ويجعلني أفكر لم هذا الإهمال؟ لصالح من؟ ومن المسئول؟ ومتى يحاسب؟ وما عقوبته؟

وحدث ولا حرج في مئات الضحايا والكوارث التي تقع ولا نتعلم منها قط.

وأسأل هب أن الضحية أبي أو أخي أو زوجتي أو ابني أو ابنتي أو أحدا من أقربائي، ثم أقول إنهم كذلك، إنهم جميعا أهلي وجميع ضحايا الوطن أهلي وأتألم بسببهم.
ولكن هب أن الضحية ابن لصاحب منصب أو نفوذ، ماذا سيكون العمل والخطب؟

وهذا قلما ما يحدث لأنهم يتحسون لمثل هذه الأمور؛ فلا يسكنون عمارات إلا وقد صنعت أمام أعينهم، ولا يركبون المترو ولا يسيرون في الطرق الوعرة التي حصدت الآلاف هذا العام.

أنا مصري، أود أن أرى مصر أجمل بقاع الدنيا، ولا أريد أن أرى منكوبا أو مظلوما على أرضها؛ فمصر حقا من أجمل بقاع الأرض وشعبها من أطيب الشعوب؛ فهل تستحق جنة الله في أرضه هذا الإهمال؟ وهل يستحق هذا الشعب هذا الإهمال؟
إن العمارة المنكوبة؛ وأقول منكوبة؛ لأنها وقعت بفعل فاعل وهو الإهمال، الأهمال من موظف مرتش أو مسئول مرتش يغمض عينيه لتسير الأمور كما يريد أهلها.
ومن هنا أناشد جميع المواطنين بعمل صيانة للعمارات التي يسكنونها وذلك من جيبهم الخاص حتى يطمنئوا على سلامة حياتهم، وأرجو من الله أن تكون سليمة.
ولا أريد أن أقول سلم على العمارة، أو هجيبلك المجرم ولو كان تحت عمارة الإسكندرية بدل من تحت طقاطيط الأرض، وربنا يجعلنا من أهل عمارة الأرض، ويحفظنا من كل عمارة عايزة تقع، أو العمارة تديني إنذار قبل ما تقع وتقول أنا عمارة وهقع يا ناس.
وأخيرا أقول الخسارة في العمارة

هناك 7 تعليقات:

أحمد سعيد علي الدين يقول...

جزاك الله خيرا أخي الحبيب
الخسارة في العمارة .. بل الموت في العمارة
ربنا يستر ويقع النظام قبل ماتقع البلد كلها

ابن حـجـر الـعـسـقـلانـى يقول...

و الله الموضوع غريب .. الناس الكبيرة اللى فى البلد ما بتحصلهمش كوارث .. و الناس المطحونة هم اللى بتحصلهم كوارث .. يمكن ربنا بيغفر بالكوارث دى الذنوب للناس المطحونة .. طب الناس الكبيرة الكوارث هاتحصلها إمتى ؟؟ الله أعلم

Dr.khaled يقول...

حسبنا الله..ونعم الوكيل

نسأل الله أن يجعلهم من الشهداء

صريح أوي يقول...

الله أكبر علي كل من ظلم وتجبر
لا أعرف كيف سيقف هؤلاء امام رب العباد يوم التناد
يومها ..
سنحتكم إلي رب عادل

حسبنا الله ونعم الوكيل
........
آدي تأشيرات المحجوب لرفع البنيان
ولو ماكنش عمل كده ماكانش هيبقي وزير ولا حتي زير
اللهم إني اشكو إليك ظلم هؤلاء لنا .. نحن المصريين
كل المصريين
بوركت يداك يا أخي
جزاكم الله خيرا

غير معرف يقول...

هنقول ايه بس يا شهاب


حاجة تحزن

وكل واحد قدامه فساد لازم يتصدي له

تحياتي وسلام الله عليك

شهاب الأزهر يقول...

حياكم الله د. مرح على هذه المشاعر الطيبة

إن هناك فارقا كبيرا بين نظرة الإسلام إلى الإمارة وولاية الأمر ونظرة المسئولين الآن

الإسلام يرى ولاية الأمر لتصريف أمور الناس ورعاية مصالحهم وحقوقهم.. باختصار: "الكرسي موجود من أجل الناس". هذه هي النظرة الصحيحة

أما هم الآن فيرون أن الناس موجودن ليتأمروا عليهم ويوجودوا مناصبهم وكراسيهم... حسبنا الله ونعم الوكيل

شهاب الأزهر يقول...

أخي الحبيب مصراوي.. إنه الدكتور مرح :)