04‏/01‏/2008

سلاحنا مقال.. وسلاحهم الاعتقال




أجواء روحانية خاصة أمام نقابة الصحفيين عندما أدينا صلاة المغرب في بداية وقفتنا لمناصرة "أحمد عز الدين" الصحفي المحال للمحاكمة العسكرية.





أحمد عز الدين ... اسم يعني الكثير لأبناء الصحافة المصرية، هو ذلك الكاتب الصحفي المناضل.. الذي لم يستطع يستطع النظام المصري الجائر مواجهة قلمه فقصفه بالمحاكمات العسكرية


الصحفيين من مختلف التيارات السياسية يحبون عز الدين، وهتفت له أمس الخميس 3/1/2008 على سلم النقابة:


عز الدين يا نور العين *** اخوانك والله مش ساكتين

عز الدين يا نور العين *** كيف الضلمة في الزنازين

احنا سلاحنا قلم ومقال *** وهما سلاحهم الاعتقال

عز الدين يا نور عينيا *** حابسينك شلة حرامية





ولم تخل الهتافات من انتقادات للنظام المصري، حمل بعضها عبارات لاذعة أشدها ما قاله صلاح بديوي في كلمته، صحفيو الشعب كانوا الأكثر غضبا لتغييب عز الدين رئيس تحرير جريدتهم المغلقة، حيث يرون النظام يستهدف أقلامهم مرتين.


أحمد عز الدين قلمه كان أكبر من صحفيي الحكومة وصحفها، فأغلقوا جريدته، ثم لم يتحملوا قلمه على الرغم من ذلك، فغيبوه في ظلمات السجون، وعندما حكم القضاء المصري الحر لصالحه أكثر مرة.. أحالوه للمحاكمة العسكرية، وهو ما علق عليه الصحفيون بهتافهم:


محكمة غش وكدب وصورة *** أصل القاضي عليه دبورة


هتافات تخللتها كلمات الأستاذ محمد عبد القدوس وعبد الحليم قنديل وصلاح بديوي





المحاكمات العسكرية بمرور عام على إحالة الإخوان إليها تثبت أن أصوات المعارضين لها لا تزال أصواتهم مرتفعة، ويبدو أنها في طريقها أن تصبح أعلى، خاصة بعد أن بدأت فئات جديدة تدخل قائمة الناشطين ضدها، هذا ما أكده حضور صحفيات الإخوان بجانب الصحفيات ذوات التوجه اليساري، فقد كان حضورهن اللافت والفاعل يوحي بأن العام الجديد للمحاكمات العسكرية سيشهد أصواتا معارضة أكثر .. وربما أقوى.





يبدو أن أحمد عز الدين سيحدث صداعا داخل رأس النظام حتى وهو مغيب خلف القضبان، فهناك أقلام يبدو أنها تعتزم مواصلة ما سطره أحمد عز الدين، وأقلام ستدخل عامها الجديد وهي لم تمل بعد من المنافحة عن عز الدين وإخوانه من المعتقلين..





هل يحدث الصحفيون أزمة جديدة بينهم وبين النظام على الرغم من وصول مكرم المحسوب على الحكومة إلى مقعد النقابة؟ يبدو أن الموضوع لا يقتصر على مقعد النقيب فقط، فهناك مجلس لا يتسم بذات ميول مكرم السياسية، وهو ما بدا واضحا في استمرار المظاهرات والوقفات على سلم النقابة، على عكس ما تنبأ به الكثيرون من منع ذلك بمجرد وصول مكرم إلى مقعد النقيب.





صلى الصحفيون العشاء على سلم النقابة وأنهوا وقفتهم، ولكن يلوح في الأفق أن هناك دلالات وعواقب لن تنتهي بمجرد إنهاء هذه الوقفة.

هناك 10 تعليقات:

أحمد سعيد علي الدين يقول...

جزاك الله خيرا أخي الحبيب
فعلا سلاحنا مقال ... وسلاحهم اعتقال
وده لإنهم معندهمش عقول يفكروا بيها ومبيفهموش غير لغة الدراع


أسأل الله أن يفرج كرب أستاذنا
الأستاذ/ أحمد عز وإخوانه
ويفرج كرب مصرنا الحبيبة فهي مثلهم في القيد تنتظر حريتها

إضراب يقول...

سلاحنا مقال وسلاحهم اعتقال
نعم يا أخي
وما أقوى سلاحنا وما أضعف سلاحهم
فكلما ازداد النظام تشنجاازداد معه بالضرورة ضعفه

روح يقول...

فك الله اثره
اللهم اجرنا مما اصابنا
من ظلم وقهر
حسبنا الله نعم المولي
ونعم النصير

جمعاوى يقول...

ربنا يقرب البعيد

لكم إشتقت ان أكون معكم

وفقكم الله و ثبتكم و نفع بكم و تقبل منكم

بس نعمل ايه بقى


منها لله الإنطحانات

أقصد الإمتحانات

شهاب الأزهر يقول...

أخي الكريم نور الأزهر: ضعيف الحجة يلجأ إلى القوة؛ ليداري بها ضعف حجته ويسكت بها صوت الباطل

غباء الظالمين يتوارثونه مع الظلم، وكأن الظلم يورث غباء، فما هزمت الكلمة بالسوط أبدا، يقول شيخنا القرضاوي:

تالله ما الدعوات تهزم بالأذى *** كلا وفي التاريخ بر يميني

ضع في يدي القيد ألهب أضلعي *** بالسوط ضع عنقي على السكين

لن تستطيع حصار فكري ساعة *** أو نزع إيماني ونور يقيني

فالنور في قلبي وقلبي *** في يدي ربي وربي ناصري ومعيني

شهاب الأزهر يقول...

أخي الحبيب محمد إضراب... نعم، فالسوط والضربة تنتهي وتنكسر عند ظهر المظلوم حتى وإن دام ألمها ساعات، أما الكلمة.. فهي التي تبني أجيالا

شهاب الأزهر يقول...

أختنا الكريمة روح.. آمين .. وجزاكم الله كل خير

شهاب الأزهر يقول...

جامعاوي... خليك في امتحاناتك الله يكرمك

احنا بندعي.. بس انت شد حيلك في المذاكرة

مروة الزارع يقول...

حسبى الله ونعم الوكيل على الظلمة والظلم

فعلا لما كل دة يحصل يبقى انت اكيد اكيد فى مصر

شهاب الأزهر يقول...

نعم أختنا مروة.. للأسف أصبح هذا دلالة وجودك في مصر