19‏/04‏/2008

قلمي يبكي


أفكار كثيرة تدور برأسي، أمسك قلمي وأحاول أن أكتب فتدافع الأفكار، ولا أدري بأيها أبدأ.. بحماس وأهل فلسطين؟ أم بأهل العسكرية؟ أم بموقف الدعوة المباركة بعد العسكرية؟ أم بالوضع الحالي عموما والإضرابات ورأيي حولها؟ لست أدري..









ولكني سأكتب، سأمسك بقلمي وأهزه لعل قطرات الحبر تتناثر على أوراقي فتعبر عما بوجداني.. هيا أيها القلم.. كفاك كسلا.. لماذا لا تعبر عن همومي كعادتك دائما؟ أم إن ثقل همومي هذه المرة كسر يراعك؟







لست أدري أي جرح علي أن أضمده أولا بكلمات قلمي، فقلمي دائما كأدوات الطبيب لقلبي، أخيط بسنه الجراحات المفتوحة، وأسكب أحباره على مواطن الألم والنزيف، ولكن قلمي اليوم يبكي قبل عيني.







قلمي يبكي وأهزه فتتناثر منه الدموع بدلا من الأحبار، وكأن قلمي يحتاج قلمًا يعبر عن مكنوناته.. ابك يا قلم.. فقد حق لك البكاء.








ابك يا قلم واسطر بدموعك واحكِ لهم عن بنت مصرية، ضربها الأمن المصري بعد أن ظلمها وحرمها من أبيها 7 سنوات، لم نعد نبكي أخواتنا في فلسطين اللاتي لا نستطيع حمايتهن من اليهود، بل نبكي أخواتنا المصريات اللائي لا نستطيع حمايتهن من المصريين.. أي عالم مجنون هذا الذي نعيش فيه؟ كيف تمتد اليد المصرية لتضرب بنتا مصرية لا ذنب لها ولا جرم؟ ابك يا قلم فقد حق البكاء..








أرسل دموعك يا قلم لعلها تلفت أنظار الناس لطفل صغير جميل، ظل ينشد لأبيه وحريته عاما ثم صدر حكم العسكر بحرمانه من أبيه 3 أعوام، ولم يكتف الطغاة بذلك ولم يتركوه يئن ويذرف دموعه ويلملم جراحه، بل ضربوه دون رحمة حتى بسنه الصغيرة.







انحت بدموعك يا قلمي في الصخرة واكتب، اكتب عن عدو تفتح له الأبواب على مصراعيها ليدخل ويرفه عن نفسه ويمتعها (إنها سياحة)، أما الأخ الجريح أو الأب المريض أو الابن الجائع.. فإن (اعتداءهم) على الحدود لن يتهاون فيه، وسيقابلون بدماء أشد حمرة من الورود التي نستقبل بها أعداءنا، ونيران أشد حرارة من حرارة استقبالنا لأعدائنا وسواحنا.

هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

رسالة الي قلم شهاب:


ايها القلم لا تبكي واذا بكت جميع الاقلام فأنت بالذات عليك ان تتماسك....لأن صاحبك موهوب بفطرته فيا ايها القلم لا تعطل مسيرة الموهوبين المدافعين عن الحق

وأنت ايها القلم لك الشرف ان تكون قلم شهاب الازهر

فاروتا المصرى يقول...

صدقت يا اخى مصراوى
لااابد لهذا القلم ان يتماسك ويكتب لنا ويحكى ولا عليه الايبكى
ويكفيه فخرا انه قلم الازهراوى شهاب

بلسم المعرفة يقول...

لو كسر القلم لفقدنا طعم الحرية
فحريتنا الآن نرسمها بأقلامنا حتي إذا مادبت فيها الحياة وجدناها واقعاً نشعر به ونحياه ونحيا به
أخوكم بلسم الجراح

أحمد سعيد علي الدين يقول...

حسبنا الله ونعم الوكيل

سنتماسك وتتماسك أقلامنا ولن نلين
حتى تشرق شمس الحرية على أرضنا

غير معرف يقول...

لاامل الان الافى القلم
فلاتدعه يبكى كما بكت جميع الاقلام
حتى لانكون مسجونون حتى فى كتابتنا
فى صدورونا لاتبك ايها القلم
لان قلم صاحبك غير كل الاقلام