السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الرسالة إلى أبطال المحاكمات
إلى أحمد ضياء الدين
إلى معاذ شوشة
إلى عائشة حسن مالك
إلى سارة أيمن عبد الغني
إلى جميع الأبطال الذي أعطونا الأمل من قلب ظلمات المحن
أكتب إليكم والله يشهد على ما يكنه قلبي لكم، أنا لن أستطيع أن أصف لكم ما بقلبي، ولكني سأخبركم عن بعض أحوالي، سأخبركم أنني لم أنم ليلة سمعت أشعار عائشة مالك، سأخبركم أنني حملت أحمد ضياء الدين على كتفي وهو يهتف "ياجنود الله صبرا" عندما نمت في الليلة التالية،سأخبركم أنني كنت أنشد مع معاذ شوشة كلما أنشد أرق أنشودة سمعتها من ابن لأبيه، سأخبركم أنني قضيت ساعات مع بلال فرحات وسعد الشاطر على المدونات أكتب معهم في كل ليلة آوي فيها إلى فراشي.
هكذا أحبابي احتللتم جزءا ليس بالهين في حياتي، أخذتم نصف يومي وكل ليلي، أكتب إليكم وقد شغلتم بال أشبالي فحفظوا هتافاتكم وأشعاركم واستبدلوكم بأبطالهم، فتركوا أبطال المصارعة وأبطال الكارتون ورفعوا معاذا رمزا لهم، ونسوا كلمات أبطالهم الرنانة وحفظوا أشعار أحمد ضياء الدين، صارت أرق الكلمات لديهم هي تلك التي أنشدتها عائشة وسارة لآبائهن.
لقد أسرتم يا أبطالي خيالي واستوليتم على خيال أشبالي، فصارت أسماؤكم تردد في بيت كل منهم كما تتردد أسماء المناضلين.
إنها المحنة التي تكشف عن المعادن، التي تكشف عن قطعة الذهب وسط أكوام القش، وقد كشف لهيب هذه المحنة عن معادنكم فكانت معادنكم من أطيب المعادن وأندرها، فاصبروا على لهيبها فإنه لا يزيدكم إلاً بريقا وتألقا، اصبروا فإنكم الآن قدوة الكثير، اصبروا فإن النار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله ...معذرة... منكم نتعلم الصبر والثبات، ولكن هذا ما آمله منكم، ألاّ يزيدكم لهيب المحن إلا بريقا وصمودا..يا أحبابي ... يامن اقتحمتم علي حياتي ... مهما اشتدت المحنة، ومهما أظلمت الكربة، تذكروا أن هناك من يدعو لكم وينسى نفسه، أن هناك من يهتف بالعدالة لكم .. ولن ينساكم مهما تسابقت السنون والأعوام.رسالتي إليكم لا أود أن أختمها .. لا أحب أنهي كلماتي معكم ..
بل سأتركها مفتوحة
لأني سأكتب لكم ثانية
سأكتب لكم جميعا وأفرادا
سأكتب إليكم فإن حديثكم لا يمل ..
((وتبقى رسالتي مفتوحة))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق