11‏/11‏/2011

الشباب غابوا عن قوائم الأحزاب.. وداعا أيتها الثورة!



هادرا كعادته في ميدان التحرير في وضح النهار، ومحللا سياسيا فذا في الليل، ومقاتلا جسورا في وجه بلطجية المنحل..
لا أشك أن جميعكم يعرفون في وجوه إخوانهم الشباب صفات كتلك التي أعرفها في أخي، بل لا أشك أنهم يعرفونها في أكثر من أخ منهم.. بشهادة الجميع: هم نواب يشرفوا.. كما يقولون..
وهكذا هبت رياح التغيير على غاليتنا مصر، وظننا أن هذه الرياح ستغير طريقة تفكير الكثيرين، ولا بد أن تكون المعطيات وطريقة التعامل والنظرات مختلفة.. ولابد لها أن تكون، ولكن الثورة لم تغير كل شيء..

كان هو –وغيره أيضا- من بين أولئك الذين كنت أنتظرهم نوابا شبابا لا يكفون عن الحركة والرقابة على أجهزة الدولة، أو ينقلون نبض الشارع.. كنت أبيت ليلا وأتصور نفسي أهتف له في مسيراته الدعائية.. تماما كما هتف هو لإخوانه من قبل.
كنت أنتظر أن أقول له: مبرزك يا سيادة النائب، ليحمر مجهه خجلا، فصديقي الثائر لا يحب الإطراء أو المناصب,,
غير أنه –وإخوانه أيضا- كانوا بعيدين تماما عن قوائم المرشحين، تطلعت في وجوه مرشحي الأحزاب كلهم –أو جلهم- فلم أجد فيهم شباب الثورة وطاقتها الهادرة، كلها قوائم ترسف في شيخوختها.. رغم أن لكل مرحلة رجالها.. لكن أناسا يرون في أنفسهم رجال المراحل كلها.
سرت خلف المسيرة الدعائية بخطى وئيدة، ولحظت بعض المرشحين أداؤهم الجماهيري أضعف من المقبول.. ومصمصت شفاهي وقلت في أسى: "وداعا أيتها الثورة التي ما رعيناها حق رعايتها"..
-----------
أعبر بهذه الرسالة عن وضع عام في وطني، ولا أقصد مرشحا أو صديقا أو حزبا بعينه.

هناك 3 تعليقات:

الانجاز لتكنولوجيا المعلومات يقول...

كتير حلو

اتمني الشهادة يقول...

صدقت اخي
وداعا ايتها الثورة التي ما راعيناها حق رعايتها

اتمني الشهادة يقول...

صدقت اخي
وداعا ايتها الثورة التي ما راعيناها حق رعايتها